الاثنين، 31 يناير 2011

الأكذوبة والواقع

تلك هي شجرة تين جرداء ،في عظمة تتشابك، جذعها يتضاءل حتى ليكاد يختفى، وهى بالزّهر متيّمة...إذ تتعرى في لحمتها على نحو بالإزدهار يشي، ومنها ألوان الحياة تنطلق ...كان ثمة زهرة من داخلها أينعت ،وفى باطن الرحم أزدهرت ، والأن ثمة رحم مكتمل في شكله يشبه الزهرة ..." د. ه .لورنس ".. كذبة كبيرة كبر البحر الواسع المتلاطم .. أن يضحك ويقهقه المغلول المواطن (الشرق أوسطى) ملء شدقيه ومن قلبه وبضحكة رنانة يسمع بها زفيره وشهيقه .. تهتز منها بطنه .. يضرب الأرض برجليه راقصا سعيدا وجذلا ودموع الفرح تغمره وتطفر من جدقتيه .. وقد يقول قائل هذا تشاؤم وسوداوية هناك من ضحك ويضحك أحيانا ويسعد أخرى .. قول مزعوم ومقيت ولايمت للواقع بصلة .. وقد يضحك زيفا وتقربا أو حزنا مكبوتا ضحكة جوفاء فارغة ... وسعادة مثبطة واهية منزوعة وفاقدة الوعي ..مخنوقة بعبرات وغصّات كبر المحيطات والبحار وحتى إنها بأمر وتصريح وإيماء الآخرين ... تجلجل صدئة مترددة كشجرة عتيقة قد هوت بجرف.. من يوم لفظه رحم أمه علق بخدمة أسياده.. مايأتيه وما يبدو له أن عاصفة غدا ستهب .. الشرق أوسطيون ..كائنات بجرار كلما سقطوا أو تسللوا منها تم ركلهم وأعادتهم برفوش الأحلام .. ليس من الصدق في شيء أن ينفق من الضحك عربي شرقي البته .. فقد هرب الفرح من أجندته ..من يوم قميص عثمان ومكر أبو لؤلؤة .. وتسول طارق ... والرؤوس المعلقة على باب زويلة .. الهم العربي والتخلف الشرقي اكبر مما نظن ..كبر المحيطات والسماوات .. يلوح ويلوّح بنهاية وبلانهاية ..كثيره غائب قليله بادى.. مثل جبل جليدى مغمور يمضى وعلى مهل .. لابهجة بتاتا ولا إبتهاج قط .. مفتعلة ومفتعل من كضيم لضيم .. ومن قاس آثم بحق غيره من العباد وبحق نفسه.. ثمل بسيئاته وفى حالة من نشوى السكر الشديد برحلة عمره التعسه المحفوفة بالخوف وعدم الشعور بالأمان ممن سرقهم وظلمهم .. وعندما نمعن التفكير والنظر بالقضية وموطن العوج الطائل مداه وصبره .. منتهى الغبن والغباء ..العصا ممسوكه من الطرف للضرب والتأديب وممسكها والضارب في توجس فقد تنكسر .. إذا من السهل التعايش وهى شدها بالمنتصف تماما ..يوقف أو يتوقف الآثم والضحية يأخذ حقه .. بيت صغير بسياج ابيض وحياة كريمة.. عندها تتهادى بأشرعتها وسط يم ساج وبمتنها عباد يضحكون بصدق ..يحمدون ربهم .. تدفئهم شمس مشرقة وغير ظالمة .. خير الله كثير ورزقه عميم ..يكفى الأنام

النار . .

أنا والنار وحدنا يقظان .. كل ماحولنا نائم .. هأنا أتملى معانيها .. إنها تبغى السمو دائما .. لاتطأطىء رأسها للريح .. إنها قوية تأتى على الأخضر واليابس .. فيصبح في برودة الموت . لهيب الثورة من لهيبها . ضرام الحب من ضرامها .الشباب مشتق من من شبوبها .إنها بنت الشمس في الأرض ..بضوئها ..وقوتها .. وحرارتها .. والحياة بأجمعها . الحياة حرارة .. والموت برودة .. تنفع وتضر .. تقرب وتبعد .. إنها أجل مااكتشفه الإنسان .. المدنية وليدة الاكتشاف والاستغلال . مهما اختلفت أسماؤها ..من فحم .. ونفط .. فهي النار .. لها فوق جلالها وقدرتها جمال عجيب .. اجتمع فيها سر جمال النور ..وجمال الكون .. وجمال الحركة .. وجمال القوة ..وجمال الوداعة . هي شمعة حين تهدأ.. بركان حين تثور

الدعسوقة

حشرة صغيرة من ضمن كائنات الكون الواسع ..آية من آيات خلقه تعالى ..منقطة بالأحمر وسط السواد ..خنفساء أعداؤها كثر يتربصون بها الدوائر ..تنجو بالاختباء والدعاء.. وأحيانا بالطيران الوئيد وبالرغم تواصلت سلسلة حيواتها الناعمة إلى أن برز في الأفق عدو رهيب جعل من أيامها ولياليها وشتاواتها وصيوفها كابوس وجحيم مفزع ..وندوب مقرحة .. دبور أسود أصغر منها حجما بكثير ..ينتظر ويتربص مشيها الحثيث المطمئن ..وحين مرورها وبمنتهى الهدوء والمكر والخداع يغرز ابرته ببطنها وبدون أن تحس ..يبيض داخل جسدها الدبق ..مع الوقت والمحيط تفقس البيوض الصغيرة بداخل البدن الغافل المكتنز ..تبدأ بالتهام الأمعاء واللحم والأحشاء رويدا رويدا وبشراهة ..أيام تلوها أسابيع ..تسمن اليرقات مع نفوق الدعسوقة الجميلة .. تستظل وتختبئ عن الأعداء وسط محيط مهيأ سلفا ..تتحور إلى دبابير مكشرة مخيفة ..تطير بالهواء ليلا ونهارا ..تبحث عن دعاسيق أخر بريئة ..هي ضحاياها التالية ..