الجمعة، 31 مايو 2019

التدين العشوائى

التدين العشوائي ينافس البناء العشوائي و القصف العشوائي ... الدين الإسلامي واضح ؛ وواسع ويعطي للمتغطي به غطاء يسمح بتوبته ويعطي للإيمان وقته لعله يدخله بسكينة لا عنوة وقوة .... ولعل ظاهرة مسلمي الفتح " أي فتح مكة " كانت واضحة عندما دخلوا في دين الله أفواجا ومع كل مطب سياسي تظهر سوأتهم مثل يوم حنين و أيام الفتن واكبرها فترة الردة الأولى يوم موت النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فقد مارسوا الغطاء القبلي الذي يحمل في حقيقته جوهر الجاهلية ...بل وزاد جنونهم يوم ان ادعوا النبوة لمسيلمة وكذلك سجاح. الضغط في التفكير والتكفير باب إبداع شيطاني ... وفي مجتمعاتنا المضطربة كثير من التدين المغشوش يتسربل باسم الدين و الحقوق ولعل قاتل عثمان ذا النورين أكثر صراحة عندما طعنه تسعة طعنات فقال ثلاثة لله وستة لحاجة في نفسي.... ظاهرة التدين الغير مدروس تصيب المجتمعات عند اضطرابها فينشأ تدين غريب المزاج بلا روح فهو بعيد عن تعاليم عيسى وموسى ومحمد عليهم صلوات الله أجمعين التدين العشوائي مرعب مثل اللحية العشوائية منفر للجميع .... التدين العشوائي مثل تدين أهل العراق يقتلون الحسين ويبكون على دم بعوضة ... التدين العشوائي يقتل ويحرض و يسب ثم يقول هانا ذاهب لحج بيت الله الحرام .. التدين العشوائي خلفه نفوس استمرأت الجريمة والقتل والحرب والنهب و التهجير؛ انهم " يخادعون الله وهو خادعهم " التدين العشوائي يظهر ايد ملطخة بالدم والطعن ... التدين العشوائي .... يظهر أعين مليئة بالغدر ... غرها حلم الله ... التدين العشوائي مثل امشمع " الغش والإختفاء " يغطي الجميع ولا ندري أيهما ملكا او شيطانا.... التدين المغشوش ... نهج اللصوص ... وتوبة القتلة بعد سفك وجريمة منظمة ... التدين العشوائي .... نهج أمة تؤمن في النهار وتكفر في الليل ... التدين العشوائي ... تشوه في القيم والتقييم ... التدين المضطرب يخفي جرائم قد تمت يظن لصوصها أنها تمر ... والله ثم والله لن تمر ...