الجمعة، 6 سبتمبر 2013

تسونامى


يحدث الأنفجار المفاجئ في أعماق المحيط نتيجة غازات نواة الأرض الملتهبة، يعقبه خروج المواد المنصهرة عبر القشرة الأرضية، وتحولها إلى أشلاء في منطقة الضعف الأدنى مع تكون تضاريس حديثة، هي الجزر لحفظ التوازن ، ظهور وبروز في مكان ثم اندثار واختفاء في مكان أخر التموجات المتكونة من جراء عنف الانفجار البركاني، تبدأ قوية ، عمق المياة الزرقاء المخيفة وتتجه على غير هدى ..تبطئ سيرها نتيجة المسافة وهنا سر القوة الرهيبة تسير ببطء وانسيابية في المياة العميقة تمر بأسفل القوارب..والسفن ولا احد يشعر بالوحش القاتل إلى أن تصل المياه الضحلة للشواطئ وعلى حين غرة ترتفع المياه المالحه الزبدية إلى أعلى مكونه الموجه( التسونامية) ضربة وضربات تختلط المنازل بالأشجار وبتراب الأرض يتحول البشر وكل ماتطاله إلى خليط .. أصعب حروب الطبيعة تبدأ بسكون وسلاسة..سكون العاصفة..ما ينطبق على النفس البشرية الضعيفة المختالة...مايبدأ بالأبتسامة والأدب يتحول إلى الكتلة الطينية التسونامية ، وهنا التوجس والخوف... ملايين الفراشات تحترق حبا بالضوء ، المعادلة صعبة لا أحقية لنا في النظر حتى بالطرف إلى القمر البدرى المضىء، مجرد لعبة مسلية ينتهى دورها عند انتهاء الشحنة... عندها تكون رطوبة النفق، وألم الوحدة والليل مع نقيق الضفادع ونعيق البوم الفزع ، أفضل حالا من انبهار اعيننا بضوء الشمس الذهبى فى غير الزمان والمكان