الأحد، 8 سبتمبر 2013

متلازمة قابيل وهابيل


قام مقبول بك الوزير الأول للمالية ..وكان فيما سبق الوالي (الباور) من منطقة " يدرن" بإختلاس خزانة السلطان ..وفى شرح مفصّل.. وصف طوبال باشا بالتفصيل حياة الفسق والإسراف التي يعيشها وزير مالية السلطان .. فقد كان يشترى المزارع والنزل والقصور.. ويرصع العربات بالفضة والذهب..ويرتدى افخر الثياب والحلي .. ويعد الولائم ويتزود بأجمل النساء الارمنيات .. ويتغطى بالحرير والقطيفة .. وفى نهاية الشرح والرسالة يتوسل إليه في ضراعة.. أن يحاكم مختلس خزانة الدولة ويوقع العقوبة الشديدة عليه .. وعلى غيره من المختلسين .. !! أستجاب السلطان عبدالمجيد للرسالة وأجتمع بكل المجلس والوزراء .. وقال بصوت جهوري: لدى فكرة ولكنها كالطائر.. أخاف أن تهرب منى .. ولكن قبلا .. كل من اختلس منكم اويعرف من اختلس يقر عليه وعلى نفسه .. ومن يكذب ونكشف انه سرق بعد ذلك يقطع رأسه على يد الخصيان والانكشارية .. اعترف كل من سرق .. أمر قائد الحرس ..بحلق شعورهم .. واقتيادهم عراة إلى مستنقع تحت قصر السلطان .. وربطهم على أعمدة .. تجمع البعوض بأعداد ماهوله على أجسادهم .. وكل يوم قبل المغرب يزورهم ليرى من يحتضر أولا .. وفى اليوم الثالث .. وكان كل اللصوص قد غطاهم البعوض.. يمتص دمائهم .. أمر احد الحرس الأرناؤطى ..بهش البعوض عن وجوههم ..صاح الوزير السابق مختلس الخزانة ..لا..لا تبعدوا البعوض الشبعان عنى لئلا يحل محله أخر جائع يلتهم مابقى منى...! فجأة صاح السلطان عبدالمجيد .. أنزعو وثاقهم وأرجعوهم لسابق عملهم ... !! (الثانية )... يهتم (النسر الأغر) أيما اهتمام بعشه..هو ورفيقته.. بداية بالبيض.. وتدفئته إلى أن يفقس فرخان مزغبان بريش اصفر .. يبدأن بإطعامهما.. وخلال فترة أشهر الحضانة تظهر العدوانية على أحدهم.. ويبدأ بنقر وعض أخيه المستكين للألم .. ويستولى حتى على غذائة .. لايقتله .. فقط يذيقه أقسى درجات الحرمان والعذاب .. إلى أن يطير معتمدا على نفسه.. ولكن بقلب واجف ضعيف .. ولايعد يهاجم أو يقتات إلا على الحشرات والجيف ..!!